الثراء الفاحش يقودنا إلى إنعدام المساواة

يمتلك أصحاب المليارات في العالم ثروة تفوق ما يملكه 4.6 مليار إنسان، أي أكثر من 60% من سكان العالم

ولكن كيف قام هؤلاء من أصحاب المليارات بجمع ثرواتهم؟ حسنًا، تم جمعها بفضل المليارات من النساء والفتيات اللاتي يعملن ساعات قاسية مقابل القليل من الأجر أو بالمجّان لرعاية الآخرين ولكي نتمكن جميعًا من أن ننعمبالصحّة وأن نكون من السعداء مما يجعلسائر الأعمال الأخرى ممكنة.

أسوأ ما في الأمر، هو أنّ مجتمعنا واقتصادنا لا يحتسبان مليارات الساعات من أعمال الرعاية التي تؤدّى كل عام. وكثيرًا ما يُقللُ من قيمة هذا العمل بعدم اعتباره أصلًا عملًا حقيقيًا.

تعتقد منظمة أوكسفام أنّ هذا الواقع مخزٍ ويجب أن ينتهي. وينبغي أن تُحتسب أعمال الرعاية التي تؤدّيها النساء والفتيات تمامًا مثل عمل صناعة التكنولوجيا أو أي صناعة أخرى. في الحقيقة، لو كنّا احتسبنا القيمة الاجتماعية والاقتصادية لعمل الرعاية لكان أكثر الصناعات قيمة في العالم. من الناحية الماليّة وحدها، يبلغ معدل العائد السنوي لصناعة الرعاية حوالي 11 تريليون دولار أمريكي.

لكن ماذا يعني حقًا أن نُقدّر عمل الرعاية وأن نحتسب قيمته؟

لكي تعطى أعمال الرعاية قدرها الحقيقي وتُحتسب قيمتها، يجب على الحكومات أن تعترف بحجم أعمال الرعاية التي تؤدّونها، وبالقيمة التي تجلبها للمجتمع.

ولو كانت الحكومات تقدّر هذا العمل حقًا، فإنها ستلتزم ببناء نظم الرعاية الوطنية للمساعدة في خفض عبء العمل على كواهلكم وإعادة توزيعه. ويجب أن تشمل نظم الرعاية المحلية هذه:

  • الاستثمار في خدمات الرعاية (كالرعاية الصحيّة، ورعاية الأطفال، والبنى التحتيّة، إلخ) عالية الجودة وبكلفة متاحة للجميع.
  • الالتزام بإنهاء ظاهرة الثراء الفاحش بإجبار الأثرياء والشركات الغنيّة على دفع حصصهم العادلة من الضرائب، وبالتالي من أجل تمويل خدمات الرعاية تمويلًا مناسبًا.
  • حماية حقوق الأشخاص العاملين في خدمات الرعاية، بما في ذلك ضمان حصولهم على أجرٍ عادل.

فلنطالب بعمل الرعاية الذي يرفع من شأن مجتمعنا ومن قيمة اقتصادنا!

قدّموا دعمكم وطالبوا حكوماتكم بأن توقّع هنا#MakeCareCount

#إجعلو_الرعاية_مهمة

إنضموا إلينا من أجل التغيير!